في الجزء الجنوبي الغربي من القارة السوداء وعلى ساحل المحيط الأطلسي تقع دولة ناميبيا انها دولة افريقية عادية لا يميزها عن اي من باقي دول افريقيا سوى دوائر غريبة غامضة
تتواجد في مراعي الصحراء الممتدة على مدى النظر وسميت هذه الدوائر الغامضة " دوائر الجن " او Fairy Circles.. وهذه الدوائر تتشكل وتختفي بعد سنوات وهي باحجام مختلفة منها الدوائر الصغيرة التي يتراوح قطرها 2 متر ومنها الدوائر الكبيرة التي يتراوح قطرها 12 مترا ..
وقد جرى إلقاء نظرة جديدة على هذه الأنماط الغريبة من خلال بحث أجراه (والتر تسشينكل) وهو عالم أحياء في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية في محاولة منه لحل هذا اللغز ونُشر في 27 يونيو 2012 في مجلة "بلوس وان" PLoS ONE ، وقد وجد الباحثون أن هناك دوائر تتشكل و تظل لسنوات عديدة ثم تختفى، و مع ذلك، فإن الدراسة تهدف الى تسليط الضوء على شكل الدوائر و لماذا تتشكل و من ثم تتلاشى من المشهد بعد عقود من الزمن !
وقال (تسشينكل) : لماذا ؟... هذا سؤال صعب للغاية ..هناك عدد من الفرضيات على الطاولة، و الدليل على أي منهم غير مقنع..
وقد بدأ إهتمام (والتر) بهذه الدوائر منذ قيامه برحلة سفاري عام 2005 للمحميات الطبيعية الصحراوية في جنوب غرب ناميبيا وكان أول ما رأى بعض الأشجار فى وسط الصحراء، والعديد من الرقع الخضراء التى غطت التربة الرملية الحمراء في المنطقة و بعد وقت قصير عثر (تسشينكل) على دوائر غريبة على شكل حلقات بحيث أن العشب ينمو حولها و تظل منطقة الدائره عارية كما فى الصورة أدناه .
درس الباحثون من فريق (تسشينكل) البعض من هذه الدوائر بشكل جزئي فقط و ذلك بسبب بعدها فهي تقع على بعد 111 ميلاً (180 كيلومتراً) عن أقرب قرية بالإضافة إلى قلة الموارد المالية ، وقال تسشينكل إنها صحراء قاحلة حيث النعام و النمور و الحيوانات الكبيرة الأخرى تتجول ، و اضاف : " للوهلة الأولى اعتقدنا أن الدوائر ربما تكون أعشاش للنمل الأبيض تحت الأرض لكن لم تظهر الحفريات أي دليل على أنها أعشاش النمل الأبيض و فشلت تفسيرات أخرى، مثل الاختلافات في العناصر الغذائية في التربة أو وفاة الشتلات بواسطة الأبخرة السامة من الأرض " .
في الواقع لم يكن معروفا حتى دورة الحياة للدوائر،لكن مع مساعدة من موظفي المحمية الطبيعية و صور الأقمار الصناعية و الصور الجوية ومن خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية في الاعوام 2004 إلى 2008، تم معرفة أن الدوائر مستقرة تماماً، وظهرت في حجمها الكامل تقريباً ، أو تظهر ثم تنمو بسرعة إلى الحجم الكامل وأحياناً تختفي و تتراوح أحجام تلك الدوائر بين الكبير والصغير فقطر أصغرها 6.5 أقدام (2 متر) ، في حين أن قطر أكبرها يمكن أن يصل الى 40 قدما (12 متر) كما أن الرياح تنظف تلك المناطق العارية من التربة وتحولها الى منخفضات طفيفة ثم تعود الدوائر في احتلال أماكن جديدة و النمو مرة اخرى كما أن هناك صور جوية تكشف عن هياكل حجرية غامضة هناك ، واعتماداً على صور الأقمار الصناعية للنظر في كيفية نمو الدوائر بسرعة من الولادة و حتى الإكتمال (النضوج) أسفرت الدراسة عن أن التقديرات التقريبية لحياة تلك الدوائر تمتد لمدة من 30 إلى 60 عاماً ، ويرى تسشينكل أيضاً أن الدوائر تتشكل فقط في التربة الرملية المحجرة (الجامدة جزئياً) و أنها لا تتشكل في الكثبان الرملية أو المراوح الغرينية حيث تترسب الرمال عن طريق المياه.
لا تزال بعض من تجارب و دراسات تسشينكل جارية حتى الآن كما اشتبه (تسشينكل) فى أن الدوائر هي نتاج طبيعي و أنها نوع من التنظيم الذاتي من قبل النباتات ويقول في هذا الصدد : " هناك بعض النماذج الرياضية التي تقوم على فكرة أن النباتات تعمل على سحب الموارد الغذائية من التربة من حولها نحو نفسها، و لديها ردود فعل إيجابية على نمو النباتات الأخرى من حولها و تحديد موقعها و لذلك يكون لها تأثير سلبي على النباتات الواقعة على مسافة أبعد " ، و قال أن محاكاة الكمبيوتر على أساس هذا الحساب يمكن أن تنتج تلك المناظر الطبيعية كحقول دوائر الأشباح فى ناميبيا لكن حتى لو كان هذا الافتراض صائباً فليس هناك تفسير عن كيفية قيام النباتات بصنع هذا النمط الغريب والمعقد من أسلوب المعيشة،و لماذا ؟! ، وكيف تسحب النباتات المغذيات من التربة حولها
كل هذه الفرضيات و غيرها سبق استبعادها و مع عدد قليل من الناس الذين يدرسون تلك الدوائر والإفتقار إلى التمويل المالي فعلى الأرجح سوف تظل هذه "الدوائر الجنية" لغزاً ، ويقول (تسشينكل) : " لست قلقا جداً فهذا اللغز لن يتم حله في أي وقت قريب و استمرار الغموض يجعل هذه الدوائر مثيرة للإهتمام أكثر من أي وقت مضى..
تتواجد في مراعي الصحراء الممتدة على مدى النظر وسميت هذه الدوائر الغامضة " دوائر الجن " او Fairy Circles.. وهذه الدوائر تتشكل وتختفي بعد سنوات وهي باحجام مختلفة منها الدوائر الصغيرة التي يتراوح قطرها 2 متر ومنها الدوائر الكبيرة التي يتراوح قطرها 12 مترا ..
وقد جرى إلقاء نظرة جديدة على هذه الأنماط الغريبة من خلال بحث أجراه (والتر تسشينكل) وهو عالم أحياء في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية في محاولة منه لحل هذا اللغز ونُشر في 27 يونيو 2012 في مجلة "بلوس وان" PLoS ONE ، وقد وجد الباحثون أن هناك دوائر تتشكل و تظل لسنوات عديدة ثم تختفى، و مع ذلك، فإن الدراسة تهدف الى تسليط الضوء على شكل الدوائر و لماذا تتشكل و من ثم تتلاشى من المشهد بعد عقود من الزمن !
وقال (تسشينكل) : لماذا ؟... هذا سؤال صعب للغاية ..هناك عدد من الفرضيات على الطاولة، و الدليل على أي منهم غير مقنع..
وقد بدأ إهتمام (والتر) بهذه الدوائر منذ قيامه برحلة سفاري عام 2005 للمحميات الطبيعية الصحراوية في جنوب غرب ناميبيا وكان أول ما رأى بعض الأشجار فى وسط الصحراء، والعديد من الرقع الخضراء التى غطت التربة الرملية الحمراء في المنطقة و بعد وقت قصير عثر (تسشينكل) على دوائر غريبة على شكل حلقات بحيث أن العشب ينمو حولها و تظل منطقة الدائره عارية كما فى الصورة أدناه .
درس الباحثون من فريق (تسشينكل) البعض من هذه الدوائر بشكل جزئي فقط و ذلك بسبب بعدها فهي تقع على بعد 111 ميلاً (180 كيلومتراً) عن أقرب قرية بالإضافة إلى قلة الموارد المالية ، وقال تسشينكل إنها صحراء قاحلة حيث النعام و النمور و الحيوانات الكبيرة الأخرى تتجول ، و اضاف : " للوهلة الأولى اعتقدنا أن الدوائر ربما تكون أعشاش للنمل الأبيض تحت الأرض لكن لم تظهر الحفريات أي دليل على أنها أعشاش النمل الأبيض و فشلت تفسيرات أخرى، مثل الاختلافات في العناصر الغذائية في التربة أو وفاة الشتلات بواسطة الأبخرة السامة من الأرض " .
في الواقع لم يكن معروفا حتى دورة الحياة للدوائر،لكن مع مساعدة من موظفي المحمية الطبيعية و صور الأقمار الصناعية و الصور الجوية ومن خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية في الاعوام 2004 إلى 2008، تم معرفة أن الدوائر مستقرة تماماً، وظهرت في حجمها الكامل تقريباً ، أو تظهر ثم تنمو بسرعة إلى الحجم الكامل وأحياناً تختفي و تتراوح أحجام تلك الدوائر بين الكبير والصغير فقطر أصغرها 6.5 أقدام (2 متر) ، في حين أن قطر أكبرها يمكن أن يصل الى 40 قدما (12 متر) كما أن الرياح تنظف تلك المناطق العارية من التربة وتحولها الى منخفضات طفيفة ثم تعود الدوائر في احتلال أماكن جديدة و النمو مرة اخرى كما أن هناك صور جوية تكشف عن هياكل حجرية غامضة هناك ، واعتماداً على صور الأقمار الصناعية للنظر في كيفية نمو الدوائر بسرعة من الولادة و حتى الإكتمال (النضوج) أسفرت الدراسة عن أن التقديرات التقريبية لحياة تلك الدوائر تمتد لمدة من 30 إلى 60 عاماً ، ويرى تسشينكل أيضاً أن الدوائر تتشكل فقط في التربة الرملية المحجرة (الجامدة جزئياً) و أنها لا تتشكل في الكثبان الرملية أو المراوح الغرينية حيث تترسب الرمال عن طريق المياه.
لا تزال بعض من تجارب و دراسات تسشينكل جارية حتى الآن كما اشتبه (تسشينكل) فى أن الدوائر هي نتاج طبيعي و أنها نوع من التنظيم الذاتي من قبل النباتات ويقول في هذا الصدد : " هناك بعض النماذج الرياضية التي تقوم على فكرة أن النباتات تعمل على سحب الموارد الغذائية من التربة من حولها نحو نفسها، و لديها ردود فعل إيجابية على نمو النباتات الأخرى من حولها و تحديد موقعها و لذلك يكون لها تأثير سلبي على النباتات الواقعة على مسافة أبعد " ، و قال أن محاكاة الكمبيوتر على أساس هذا الحساب يمكن أن تنتج تلك المناظر الطبيعية كحقول دوائر الأشباح فى ناميبيا لكن حتى لو كان هذا الافتراض صائباً فليس هناك تفسير عن كيفية قيام النباتات بصنع هذا النمط الغريب والمعقد من أسلوب المعيشة،و لماذا ؟! ، وكيف تسحب النباتات المغذيات من التربة حولها
كل هذه الفرضيات و غيرها سبق استبعادها و مع عدد قليل من الناس الذين يدرسون تلك الدوائر والإفتقار إلى التمويل المالي فعلى الأرجح سوف تظل هذه "الدوائر الجنية" لغزاً ، ويقول (تسشينكل) : " لست قلقا جداً فهذا اللغز لن يتم حله في أي وقت قريب و استمرار الغموض يجعل هذه الدوائر مثيرة للإهتمام أكثر من أي وقت مضى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ىبتعليقكم على مواضيع مدونة سين نرتقي ونسعد دائما...